المقدمة
الصمامات الاحليلية الخلفية (PUV) هي حالة خلقية تؤثر على الجهاز البولي لدى الرضع الذكور. تحدث هذه الحالة عندما تتطور سدود من الأنسجة في الإحليل، الأنبوب المسؤول عن نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. على الرغم من أن تشخيص الصمامات البولية الخلفية قد يكون مُربكًا، إلا أن فهم الحالة والمشاركة الفعّالة في رعاية طفلك يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا. التعاون بينك وبين طفلك وفريق الرعاية الصحية أمر ضروري لتحقيق نتيجة ناجحة. من خلال البقاء على اطلاع، وحضور المواعيد الدورية، ومعالجة أي مخاوف بسرعة، يمكنك توفير أفضل رعاية ممكنة لصحة ورفاهية طفلك. تذكر أن كل طفل حالة فردية، ومع الرعاية الطبية المناسبة، يستطيع كثيرون من الأطفال الذين يعانون من PUV أن يعيشوا حياة صحية ومكتملة الاستيعاب ا
ما هي مسببات الصمام الاحليل الخلفي
تحدث الصمامات البولية الخلفية أثناء التطور الجنيني، والسبب الدقيق لها ليس دائمًا واضحًا. يمكن أن تعيق هذه السدود الغير طبيعية للأنسجة تدفق البول الطبيعي، مما يسبب مجموعة من المشاكل. تحدث PUV حصرًا في الأطفال الذكور وهي حالة نادرة، تؤثر في حوالي واحد من كل 8,000 مولود.
التحقيق
إذا كانت هناك شكوك أو مخاوف حول جهاز البول لطفلك الرضيع، سيقوم فريق الرعاية الصحية بإجراء سلسلة من الاختبارات لتشخيص الصمامات الاحليلية الخلفية. قد تتضمن هذه:
01.
صور الأمواج فوق الصوتية: المثانة.
هذا الاختبار غير التداخلي يستخدم أمواج الصوت لإنشاء صورة لجهاز البول للطفل. يساعد في تحديد أي انسدادات أو غير طبيعيات في الإحليل أو
02.
الصورة البلورية البولية :
هذا هو إجراء خاص بالأشعة السينية يتضمن حقن مادة تبييض في المثانة من خلال قسطرة. يسمح لفريق الرعاية الصحية بتصور هيكل ووظيفة الجهاز البولي.
03.
تحليل دم :
قد تُجرى تحاليل الدم للتحقق من وجود أي علامات على اضطراب في وظيفة الكلي، حيث يمكن أن تؤثر PUV على وظيفة الكلي
العلاج:
:
بمجرد تأكيد التشخيص، سيناقشك فريق الرعاية الصحية في خطة العلاج. يشمل علاج PUV عادة التدخل الجراحي لإزالة أو تصحيح الأنسجة العائقة. الهدف الرئيسي هو استعادة تدفق البول الطبيعي ومنع حدوث مزيد من الضرر لجهاز البول والكلى. يتم إجراء الجراحة غالبًا بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة وجيزة.
- تبخير الصمام عبر الإحليل: في هذه الإجراء، يتم إدخال أداة صغيرة في الإحليل للوصول إلى الصمامات. باستخدام ليزر أو تيار كهربائي، يتم تبخير أو قطع الأنسجة الغير طبيعية، مما يسمح بتحسين تدفق البول.
- قناة المثانة المؤقتة: في بعض الحالات، خاصة إذا كان الطفل صغيرًا جدًا لعملية تبخير الصمام، قد يتم إنشاء فتحة مؤقتة تُسمى “قناة المثانة” في المثانة تفتح إلى الأسفل. يسمح ذلك بتجاوز البول للصمامات، مما يقلل من الضغط على الكلى. يُخطط عادة لجراحة أكثر تحديدًا عندما يكبر الطفل ويصبح صحيا.
المتابعة:
بعد العلاج الأولي، تعتبر المواعيد الدورية للمتابعة أمرًا حيويًا لرصد صحة طفلك وضمان تطوره السليم. قد تشمل الرعاية في مرحلة متابعة::
1. رصد الأمواج فوق الصوتية:
سيتم إجراء صور الأمواج فوق الصوتية بانتظام لفحص الكلى والمثانة للتحقق من وجود أي علامات على المشاكل..2.تحاليل الدم:
قد تكون تحاليل الدم الدورية ضرورية لتقييم وظيفة الكلي واكتشاف أي مشاكل غير طبيعية.3. دراسات الديناميكا البولية:
تقييم كيفية عمل المثانة والإحليل، وقد تُجرى هذه الاختبارات بشكل دوري للتأكد من عدم وجود مضاعفات. يتم ذلك من خلال وضع قسطرة صغيرة في مثانة طفلك لتسجيل الضغط الذي تولده المثانة.4. أستشارة أخصائيين:
قد يحتاج طفلك إلى رؤية أخصائي جراحة مسالك البول للأطفال أو أخصائي الكلى بانتظام للتعامل مع أي قلق خاص يتعلق بالصمامات البولية الخلفية.